لقد مر علي صدمة وخفت خوف شديدا قبل 4 سنوات وصار معي خوف من الموت وعدم الثقة من النفس وذهبت الى طبيب نفسي وصرف لي بوسبار وسيبراليكس حبتين بوسبار وخبتين سيبراليكس يوميا وجلست ع هذي الحال تقريبا 3 سنوات وتحسنت كثيرا
ولكن قبل يومين جاء معي دوخة وخفت خوف شديد وجاتني انتكاسة وقبل لاتجي الانتكاسة ب 6 شهور خفف العلاج بدون استشارة الطبيب اي صرت اخذ العلاج يوم بعد يوم واشتد عندي القولون العصبي والان صرت اخاف من الموت وصرت دايما بجانب ابي وامي مع العلم ان عمري 26 ومتزوج ولدي طفلين
ذهبت الى طبيب نفسي صرف لي ليبراكس قبل الاكل بنصف ساعة وصرف ميرزاجن نصف حبة قبل النوم وسيراليكس يوميا حبتين .
هل هذا يفيد حالة الخوف اللي معي مع العلم صرت اخاف اكثر من الطفل الصغير لازم يكون بجانبي احد وخاصة والدي وجزاكم الله الف خير ياااااارب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ومن والاه
وبعد :
أخي العزيز : كل عام والأمة الإسلامية بخير وصحة وعافية واستقرار، فكم أود أن أشاركك في الخوف من الموت أنا وجميع القراء، فمن منا لا يخافه، وكل ما أعطاه لك الطبيب مهدئات، لا تساعدك على التخلص من هذا الخوف والألم النفسي الذي يعتصرك، وإذا كان هذا العلاج خاص بالقولون العصبي فعليك الاستمرار فيه، ولكن اعلم أن هذا المرض لا يأتي إلا بازدياد الضغوط لدى الشخص، وزيادة عصبيته واندفاعيته، ولذا فقد سمي بالقولون العصبي، أما تخلصك من آلام الخوف ومن الموت لن يأتي بالأدوية ولا المهدئات إطلاقا وإنما سيأتي من إيمانك القوي بالله، ولتعلم أن ليس منا من هو بكبير أو عسير على الموت، ليكن أسوتك في ذلك أن أفضل البشر عليه أفضل الصلاة والسلام قد توفاه الله، وما خلقت الحياة إلا من أجل الموت، وقد قال فرويد في تفسيره للموت أن الموت غريزة لدى الإنسان كل أفعاله تهدف في النهاية إليها وأن الإنسان لا يمكن أن يعيش إلا بوجود غريزة الموت، وأكبر دليل على ذلك غريزة النوم التي وصفت في الإسلام بأنها الموت الأصغر، ومن منا لا يحب الخلود للنوم في أشد حالات التعب حتى يريح نفسه ويسيتعيد نشاطه من جديد.
ولذا فتدبر الإنسان لحقيقة الموت يجعله يعمل من أجله ومن أجل أن ينعم الإنسان بعد موته بجنة الخلد اللهم إنا نسألها لنا جميعا يارب العالمين، ولن يكون ذلك إلا بالعمل الصالح والصدق وحسن الخلق وأداء فرائض الله واتباع سنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وإذا كان حدث لك حادث من قبل فذلك من شأنه أن يزيدك قربا من الله لأن علمت أن الموت لم يكن ببعيد عنك. وفقك الله وهداك .
الكاتب: د. أيمن رمضان زهران
المصدر: موقع المستشار